
يمكن أن يؤدي الكمال إلى انخفاض الإنتاجية، واضطراب العلاقات، ونقص الثقة بالنفس، والقلق، والاكتئاب، والأفكار الانتحارية؛ إذ قد يدفعك هذا الدافع الذي تفتخر به إلى الشعور بالندم؛ لكن عندما تقر وتعترف بالعواقب الناجمة عنه، ستضطر إلى فعل شيء ما
يقول الكاتب عبد الوهاب مطاوع في كتابه "صديقي لا تأكل نفسك"
للوهلة الأولى يبدو الأمر طبيعي بل ومُرحب به، فلا شيء أفضل من أن يستثمر الإنسان في نفسه للوصول إلى مبتغاه. ولكن الشخص المثالي يضع الشخص أهدافًا عالية لتحقيق الأفضل في كل شي، سواء كان في العمل أو الرياضة أو العلاقات أو حتى في مهاراته الشخصية، ويبذل كل جهده للتفوق وتحقيق الكمال.
بعد أن تعلم بدقَّة ماهيَّة هذا الدافع، يجب عليك أن تُخضِعه لمحاكمة عقليّة عادلة، وتسأل نفسك:
الفشل والنجاح في الحياة الواهم في السعي إلى الكمال ...
تنمية المهارات العقلية والنفسية كيفية معرفة الإنسان لموهبته، والشيء الذي ميّزه الله به؟ ...
بالإضافة إلى ذلك، لدينا نصائح حول كيفية التخلي عن الكمالية لتتمكن من عيش حياة أكثر إرضاءً لنفسك.
أنت جيد، وقد وُلِدت جيداً بما يكفي، وستكون جيداً دائماً؛ فأنت تستحق الحب والسعادة والنجاح، بغض النظر عن الأمور التي تقوم بها أو كم أنَّك مثالي؛ وقد لا يكون الأمر قابلاً للتصديق في الوقت الحالي، ولكنَّك تدرك في أعماقك أنَّ هذه هي الحقيقة.
الخوف المتكرر من رفض الاخرين، أو الشعور بعدم الأمان وعدم الاكتفاء.
يبدو أن الكمال هدفًا مغريًا ومثيرًا للكثيرين، لكنه في الحقيقة قد يكون وهمًا يتعذر تحقيقه بشكل كامل. فالبشر ناقصون ومعرضون للخطأ وهذا جزء من طبيعتنا الإنسانية، لذلك علينا أن نتقبل هذه الحقيقة ونتعلم كيفية التعايش مع النقائص والعيوب.
الطموح الزائد انخفضت معنوياتي وقل استيعابي بعد أن كنت طموحة واثقة بنفسي! ...
فكر في كل الأشخاص الذين تغلبوا على عيوبهم، وفي الموقع الإلكتروني أولئك الذين كانوا مصدر إلهام لك مرات عديدة؛ ففي كثير من الأحيان، لا تخلق نقاط ضعفنا وقدرتنا على التغلب على المصاعب والمخاوف الإلهام والأمل فحسب، بل التواصل مع الآخرين أيضاً.
تذكَّر طوال الوقت، أنّ السعي السليم والصحي إلى الكمال، هو الذي يحرِّكه الحماس لا الخوف، ويقوده الأمل وليس القلق، وتغلِّفه الثقة وليس التردُّد.
لا تثبط عزيمتك إن لم يقلّ قلقك على الفور، فذلك أمر طبيعي ومتوقع. استمر في المحاولة وكررها، وتعرض للضوء بقدر ما تستطيع.